حول الكتاب
في سياق مشحون بمحاولات إخضاع الشريعة للتوظيف الأيديولوجي المناوئ للثوابت الدينية القطعية، والمناهض لما جرى عليه المغاربة من الحفاظ على هويتهم الراسخة، يأتي هذا الكتاب الذي يتضمن أعمال الندوة العلمية التي نظمها مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط السنة الماضية، وشارك في أشغالها ثلة من العلماء المتخصصين. ويعتبر الكتاب إسهاما في تصحيح ما يمكن تصحيحه، بالكشف عن التأويل الحداثي لنصوص الشريعة، المفضي إلى مسخها والقضاء على روحها، بالاستعمال السيئ للمقاصد، بعيدا عن ضوابطها وقواعدها ومناهجها المعتبرة.
ونأمل أن يكون هذا الكتاب وهو باكورة سلسلة الندوات العلمية التي ينظمها مركز المقاصد للدراسات والبحوث، لبنة أخرى ضمن منشورات المركز يضعها رهن إشارة الباحثين وعموم القراء.