انطلقت برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة الدورة العلمية الثانية حول مقاصد العبادات، وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات الهيئات المنظمة:
كلمة نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي.
كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية.
كلمة المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي .
كلمة ميدر محتبر دراسات الفكر والمجتمع.
كلمة رئيس شعبة الدراسات الإسلامية.
ثم كلمة مدير مركز المقاصد والدراسات والبحوث الدكتور الحسين الموس التي ننشرها تعميما للفائدة:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
- السيدُ نائب رئيسُ جامعةِ شعيبٍ الدكاليِّ، الأستاذُ الدكتورُ رشيد هلال،
- السيدُ عميدُ كليةِ الآدابِ والعلومِ الإنسانيَّةِ، الأستاذُ الدكتور محمدُ يَعُو،
- السيدُ رئيسُ مؤسسةِ الفرقانِ للتراثِ الإسلامِيِّ، الأستاذُ الدكتورُ صالحُ شهسواري،
- السيدُ رئيسُ شعبةِ الدراساتِ الإسلاميَّةِ، الأستاذُ الدكتورُ فؤاد بلمودن.
- السيد رئيس مختبر دراسات الفكر والحضارة، الأستاذُ الدكتورُ عبدُ المجيدِ بوشبكةُ،
- السادةُ الأساتذةُ الباحثونَ الكرامُ،
- طلبتُنَا الأعزاءُ،
باسمي، وباسم أعضاءِ مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط عامة، وباسم مؤسس المركز ومشرفه العلمي الدكتورِ أحمد الريسوني خاصة، أُوَجِّهُ إليكمْ أطيبَ التَّحِيَّاتِ، بمناسبةِ انعقادِ هذه الفعالية العلمية المباركة في دورتها الثانية.
وَإنَّنَا لَفَخُورُونَ كُلَّ الفَخْرِ إِذْ استطعنا ولمدة أكثر من عشر سنوات أن نرسخ هذا التقليد العلمي بإقامة ندوة دولية حول مقاصد الشريعة بشراكة مع مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي بلندن، وجامعة من الجامعات المغربية، يدعى لها نخبة من أهل العلم والفكر.

وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نغطي لحد الآن أكثر خمس جامعات مغربية منها من حططنا فيها الرحال لدورتين متتاليتين، ومنها جامعتكم هذه جامعة شعيب الدكالي التي وجدنا فيها كل الدعم والترحيب والإلحاح على عقد دور ثانية بها من طرف رئيس الجامعة وعميد الكلية. وأغتنماها فرصة لأتقدم إلى السيد رئيس الجامعة ونوابه وكذلك عميد الكلية ونوابه وأعضاء مختبر دراسات الفكر والمجتمع بخالص الشكر والتقدير على ما حظينا به من كرمِ الضيافةِ وحفاوةِ الاستقبالِ.
إن انعقاد هذه الدورة يمثل تتويجاً لجهود متضافرة بذلت من قبل المؤسسات الشريكة، انطلقت منذ نهاية الدورة السابقة، حيث شرع في إعداد ورقة الدورة، ثم الاستكتاب العلمي لها، وبعد ذلك التوصل بالملخصات والبحوث وتحكيمهم، وقبل أيام كانت اللقاءات لأجل التنظيم والإعداد شارك فيها طلبة العلم بالجامعة بهمتهم وتفانيهم فلهم جزيل الشكر أيضا.
أيها السادةُ المحترمونَ، إن توالي نجاحات هذا المشروع العلمي، بقدر ما يثلج صدورنا ويعزز ثقتنا في هذه الشراكة، فإنه في الوقت ذاته، يحملنا مسؤولية تطويرها نحو آفاق علمية وفكرية أوسع، قصد بلوغ المطلوب بإذن الله تعالى.

أما عنِ الموضوعِ الذي نجتمع عليه اليوم، فهو تتمة لما بدأناه في الدورة السابقة من حيث مزيد من البحث والتنقيب عن مقاصد العبادات ونشرها بين عموم أفراد الأمة ليحصل التزاوج بين التعبد وثماره المرجوة في حياة المسلمين، والدورة تتضمن بحوثا قيمة حول أنواع من العبادات بمعناها الواسع، وبما يحقق حسن عمارة الأرض، والتخفيف من أزمات الأمة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية من خلال عبادات الوقف والتكافل الاجتماعي وغيرها…
وإننا نتوجه بالشكر الجزيل للأساتذة الباحثين، مشاركين ومعقبين، على ما بذلوه من جهودٍ علميَّةٍ مقدرة في معالجة الموضوع وتحرير القول في قضاياه، من جوانبه المختلفة وزواياه المتعددة، نأمل أن نزيده حسنا بالنقاش العلمي الرصين والجاد، يشارك فيه جل الحاضرين.
ولن أدع المناسبة تفوتني دون أن أبلغكم جميعا سلام أستاذ عزيز علينا جميعا هو الدكتور محمد ادريوش الحاضر الغائب ، والذي يتغيب لأول مرة بسبب المرض الذي أقعده، ولقد كان حفظه الله حاضرا معنا بمتابعاته وإسهاماته إلى آخر لحظة قبل افتتاح الدورة، فلندع الله له بالشفاء العاجل والفرج القريب ليستكمل جهوده في خدمة البحث العلمي .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.



تعليق واحد
شكر الله للقائمين على هذا الصرح العلمي الواعد، وفكرة الشراكات العلمية مع الجامعات والمؤسسات الدولية ذات الاهتمام المشترك تحتحق التثمين والتنويه لما فيها من إشاعة لنفَس العلم، ودعم للطلبة الباحثين.