Close Menu
MaqassedMaqassed
  • الرئيسية
  • من نحن
    • عن المركز
    • باحثون في المركز
    • تواصل معنا
  • التأليف والنشر
    • منشورات المركز
      • سلسلة دراسات
      • سلسلة قضايا علمية
      • سلسلة ندوات علمية
      • كتب أخرى
    • منشورات أعضاء من الهيئة العلمية
    • إستكتاب نشر الكتب
  • فعاليات المركز
    • ندوات
      • ندوات وطنية
      • ندوات دولية
    • قراءات في كتب
    • محاضرات
  • أبحاث ومقالات علمية
    • أبحاث
    • مقالات
    • تدوينات مختارة
  • خدمات بحثية
    • مشاريع أطروحات علمية
    • جديد الحالة العلمية
    • سلسلة أعلام المغرب
  • الإعلام
    • أخبار المركز
    • فيديوهات المركز
    • فعاليات سابقة
    • مواقع ذات صلة
فيسبوك يوتيوب
MaqassedMaqassed
  • شروط الاستخدام
  • تواصل معنا
فيسبوك يوتيوب
  • الرئيسية
  • من نحن
    • عن المركز
    • باحثون في المركز
    • تواصل معنا
  • التأليف والنشر
    • منشورات المركز
      • سلسلة دراسات
      • سلسلة قضايا علمية
      • سلسلة ندوات علمية
      • كتب أخرى
    • منشورات أعضاء من الهيئة العلمية
    • إستكتاب نشر الكتب
  • فعاليات المركز
    • ندوات
      • ندوات وطنية
      • ندوات دولية
    • قراءات في كتب
    • محاضرات
  • أبحاث ومقالات علمية
    • أبحاث
    • مقالات
    • تدوينات مختارة
  • خدمات بحثية
    • مشاريع أطروحات علمية
    • جديد الحالة العلمية
    • سلسلة أعلام المغرب
  • الإعلام
    • أخبار المركز
    • فيديوهات المركز
    • فعاليات سابقة
    • مواقع ذات صلة
MaqassedMaqassed
الرئيسية»خدمات بحثية»جديد الحالة العلمية»مناقشة أطروحة جامعية حول التعليل عند ابن العربي بفاس
جديد الحالة العلمية

مناقشة أطروحة جامعية حول التعليل عند ابن العربي بفاس

29 ديسمبر، 2024الحسين الموس
فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن تيلقرام واتساب البريد الإلكتروني Copy Link

نوقشت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس أطروحة جامعية يوم الأربعاء 24 جمادى الثانية 1446هـ موافق 26 دجنبر2024 ، في موضوع : التعليل عند الإمام أبي بكر بن العربي المعافري (ت 543 هـ) دراسة فقهية أصولية مقاصدية من خلال “القبس في شرح موطأ ابن أنس”. وتقدم بها الطالب الباحث تياني عمر . وقد كانت لجنة المناقشة مكونة من السادة الأساتذة الدكتور الدكتور عمر جدية عضوا، والدكتور امحـــمد الينــــبعي عضوا والدكتور عبد الغـــني اليحـــياوي والدكتور وهنا إدريس مشرفا، وقد نال الباحث عامر تياني درجة الدكتوراه بميزة مشرف جدا.

هذا تقرير عن الأطروحة كما قدمه الطالب الباحث بين يدي اللجنة العلمية:

السادةَ الحضورَ الكِرامَ كلّ باسمه ووسمه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على نعمه وفضله، القائل في محكم ذكره: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) [سورة الإسراء: 85]، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، القائل في سنته: “من سلك طريقا يبتغي فيه علما؛ سلك الله به طريقا إلى الجنة”[1]  وعلى آله وصحبه أجمعين. رب يسّر، وأعن، وأكرم

قبل البدء؛

لابد مِن شكر كلّ مَن أوصلني إلى هذه المحطة العلمية، بدء بمُعلميّ في مدرسة الأزهار بمسقط راسي جرادة، ثم مُدرّسيّ في إعدادية سيدي محمد بن العربي العلوي، وكذا أساتذتي بشعبة العلوم الرياضية بثانوية مولاي رشيد، وكلتيهما بمدينة فاس.

 كما أشكر مؤطريّ في سلك الإجازة، والسلك الثالث (دبلوم الدراسات العليا المعمقة) بكلية الآداب ظهر المهراز دَكاتِرتي الكرام، فجزاهم الله عني خير الجزاء، وعلى رأسهم أستاذي المربي المحفّز وأبي الثاني سيدي عبد الله الهلالي، الذي كان مشرفا على بحثَيْ الإجازة ودبلوم الدراسات العليا المعمقة، فعلى يديه تعلمت أولى قواعد البحث العلمي

ولا يزال تقديري وامتناني متواصلا للأساتذة الدكاترة الذين أطروني وزملائي في مختبر العلوم الدينية والإنسانية وقضايا المجتمع برئاسة سيدي إدريس الشرقي، وأخص بالذكر منهم: أستاذي الدكتور سيدي عمر جدية الذي لم يبخل عليّ بالنصح والتوجيه بمعية أستاذي ومعلمي المُشْرِف على هذا البحث فضيلةُ الدكتور: إدريس وهنا، والتي كانت توجيهاته وتصويباته العمود الذي قوّى هذا العمل ورفع عماده، مَن جمع إلى العلم الحلم وزانه بالتواضع، كما أشكر كل من وجّه وقوّم وأرشد وأعان، فجزى الله الجميع عني خير الجزاء.

كما لا أنسى من دعائي كل أساتذتي الذين توفاهم الله تعالى من الابتدائي إلى هذه اللحظة، فاللهم اغفر لهم وارحمهم، وأكرم نُزلهم، ونوّر قبورهم، واحشرهم مع النبيِّيـن، والصديقيـن، والشهداء، والصالحيـن، وحسن أولئك رفيقا. فقد قال عليه الصلاة والسلام: “وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء”[2]

وبعد، فإن هذا التقرير يشتمل على:

أولا: فكرة البحث و حدوده؛

إن فكرة البحث تدور حول استخراج التعليل عند أبي بكر ابن العربي المعافري من خلال كتابه “القبس في شرح موطأ ابن أنس” وتصنيفه ثم التعليق عليه.

وأقصد بالتعليل في الاصطلاح الأصولي: (عملية البحث عن العلة الأصولية كلية كانت أو جزئية من أجل تعديتها، أو عدم تعديتها. فالكلية منها ما ترجع إلى المقاصد والمصالح، والجزئية منها ما ترجع إلى القياس)  فالتعليل الأصولي يشمل جميع  مراتب وأقسام التعليل المعتمِدة والمبنية على مباحث أصول الفقه، وقد ربطت التعليل بمجالي العبادات والمعاملات، بل جعلتهما الأنموذج لتصنيف ذلكم التعليل بالاعتماد على كتاب “القبس في شرح موطأ ابن أنس” بتحقيق الأزهريين، لإمام مالكي جليل هو الإمام ابن العربي المعافري، أبو بكر (ت 543 ه)، هذا الكتاب الشهير الشارح لموطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى(ت 191 ه) يحفل بالتعليل الفقهي والأصولي والمقاصدي، واللغوي بمنهج علمي رصين في بيانه، وقد اخترته مجالا للدراسة التطبيقية من أجل استمداد التعليل منه فأصبح بمجلداته الأربع موضوعا ومجالا للدراسة التطبيقية، ولكنني لم أكن أدرك حقيقة عظم البحث وتشعّبه، فإنه يشق إنهاء البحث بالدراسة الكاملة لكتاب القبس بالطريقة العمودية العميقة الفاحصة كمّا وزمانا، فلما وجدت الوقت ينسلّ من بين يدي اكتفيت بالمجال التعبّدي، والمجال الاجتماعي فقط. واقصد بهما ما يلي:

‏المجال التعبّدي: الذي يضم كل ما يخص التعبد المحض وغير المحض، وذلك لإن كل عمل يقصد به الإنسان وجه الله تعالى يعتبر عبادة أيا كان تصنيف هذا العمل ومجاله.

‏المجال الاجتماعي: هو كل ما يتطرق إلى ما هو جمعي يهم الشأن العام، وبتضمن أحكام تتعلق بالعلاقات بين الناس، وتدبير شؤونهم ومراعاة مصالحهم.

ثانيا: أهمية البحث ودواعي اختياره؛

 أهمية البحث:

تكمن أهمية الدراسة في استنادها إلى أن التعليل خِصِّيصة هذه الأمة، فقد تميزت به عن غيرها من الأمم لكونها أمة خَاتِمِ الرسالة، إذ شُرع لعلمائها سَلْكُ سبيل رسولهم، ووراثة علمه دون غيرها من الأمم السابقة، فهو نقطة الارتكاز في دائرة الاجتهاد والاستنباط، وعلى فهمه تتوقف معرفة سِرّ التشريع لإبراز واقعية أحكامه، وإمكانية تطبيقه، وبالوقوف على حقيقته تتجلى مدارك الأئمة في إدراك محاسن الشريعة، وهو وسيلة لاستئلاف قلوب المومنين وغيرهم.

وتزداد هذه الأهمية للتعليل لكونه وسيلةَ المصداقية وأساسَ الاطمئنان، إضافة إلى أنه أسلوب لتوضيح الدين لغير المسلمين، فهو منهاج مُعِين لِطَمأنة قلوب عامة المسلمين وتعريفهم أن غاية الدين ليست قهرهم بالتعبد وإلزامهم بالانصياع، وبه يسهُل دَفْع شُبَه الطاعنين على الشريعة بالجمود، والحاجة إليه في عصرنا أكثر إلحاحا لتصاعد الموجة الإلحادية في الوقت الراهن، المُقزّمة للوجود في الجوانب المادية، والُمعتنية بالتعليل المادي الإجرائي الإلحادي في مقابل التعليل الغائي السببي الإيماني.

دواعي الاختيار:

أما فيما يخص دواعي الاختيار، فيمكن إجمالها في:

أ – ارتباط البحث عن التعليل بهذا العالم الشامخ من علماء المغرب الذي لا يخفى قدره وفضله على الرغم من إهمال ذكره ضمن قائمة أعلام الأصول والمقاصد، مع أن قدم ابن العربي المعافري في هذا العلم راسخة تأصيلا وتنظيرا ثم تطبيقا وإعمالا[3]، فهو أحد مجتهدي المذهب المالكي، هذا المذهب الذي يمتاز بمراعاة المصالح والمقاصد والعلل.

ب- أن التعليل من الضوابط العلمية المهمة التي تُعين مَعرفَتُه على تجديد الخطاب الشرعي ودقة فهمه، وبالتالي حسن تنزيله. كما أن الخطأ الحاصل في عملية التعليل، كالخطأ في المقدمات المنطقية، فكليهما يؤدي إلى نتائج خاطئة وخطيرة.

ج- أن الدراسة المقارنة لأقوال العلماء في مسألة من المسائل لا تتأتى إلا بمعرفة العلل والحصول على معيار للمقارنة والترجيح بين الآراء الفقهية. مع إثبات حرص المجتهدين على وحدة المسلمين، وتأكيد اعتمادهم على الدليل العلمي وليس على الأهواء.

ثالثا: مشكلة البحث؛

إن تتبع منهج ابن العربي رحمه الله تعالى يدل على أنه أمضى نظره التعليلي حتى في أحكام العبادات غير معقولة المعنى، فقد وجدت التعليل عنده -رحمة الله تعالى عليه- حاضرا بقوة[4]، حيث يعتبر العلل والمقاصد عند إجراء الأحكام وتنزيلها، فكان لابد من الإجابة عن الإشكال العلمي الآتي لتحديد وجوه هذه التعليلات:

ما هي أنواع التعليلات التي يعتمدها ابن العربي، وهل وافق تنظيره في التعليل تطبيقه له في استنباط الأحكام الفقهية في القبس؟

ومن بين أهم أسئلة البحث:

  • ما مفهوم العلة عند الأصوليين وعند غيرهم؟
  • وما موقف الأصوليين من التعليل، وما مفهومه أصوليا؟
  • لم علل ابن العربي العبادات رغم اتفاقه والعلماء على أنها لا تعلل؟
  • ما مدى تنوع هذا التعليل الشامل عند ابن العربي في القبس، وهل له منهج معين في التعليل؟

رابعا: خطة البحث؛

بتوفيق الله تعالى ثم بعد المشورة، رأيت أن يكون تصميم البحث كما يلي:

مقدمة، وبابان فخاتمة، ثم لائحة المصادر والمراجع فالفهارس.

فأما المقدمة: فقد تناولت فيها –بعد الإهداء والشكر وفهرس المحتويات- عنوان البحث، واختيار مجال الدراسة التطبيقية، فأهمية الموضوع، ثم دواعي اختياره والاستمرار فيه، وبعد ذلك تطرقت إلى مشكلة البحث وأسئلته متبوعة بخطته، فالمناهج المعتمدة فيه، وفي الأخير ذكرت بعض الدراسات السابقة له، والقريبة منه.

وأما الباب الأول فعنونته ب “العلة والتعليل في العلوم الشرعية“، وقسمته إلى فصلين، أولهما في “مفهوم العلة في العلوم الشرعية”. ويضم أربعة مباحث، الأول منها: في مفهوم العلة عند غير الأصوليين من علماء اللغة والشريعة، ويتناول المبحث الثاني: مفهوم العلة عند الأصوليين، والمبحث الثالث: يدور حول مباحث العلة الأصولية، والمبحث الرابع فيه إجمال القول في مفهوم العلة.

والفصل الثاني: “القول الأصولي في التعليل”. جعلته في ثلاثة مباحث، منطلقا من العموم إلى الخصوص، فأولها: “موقف الأصوليين من التعليل”، ويعم القائلين بالتعليل وغير القائل به، وثاني المباحث: “مفهوم التعليل”، عند من يقول به فقط، وثالثها: “أقسام التعليل باعتبار ضمائمه” وهي أقسام محددة من ذلك المفهوم العام.

وأما الباب الثاني فقد عنونته ب “التعليل عند أبي بكر بن العربي المعافري تنظيرا، وفي “القبس” تطبيقا” فصّلته ثلاثة فصول؛

فأول فصوله: “التعليل عند الإمام أبي بكر بن العربي المعافري تنظيرا”. ويشمل ثلاثة مباحث: الأول في “التعريف بابن العربي المعافري”، والثاني في “التعريف بكتاب الدراسة “القبس””، والثالث حول “منهج ابن العربي في تعليل الأحكام”.  تعليلها بصفة عامة، والعبادات منها على وجه الخصوص.

وأما الفصل الثاني: “التعليل المنطقي والأصولي عند أبي بكر بن العـــــربي المعافري في “القبس” تطبيقا” فابتدأته بمبحث تمهيدي ما ضمّنته “مقدمات توضيحية”، ثم جعلت المبحث الأول في “التعليل اللغوي/ المنطقي”، والمبحث الثاني في “التعليل التدليلي/ الأصولي”.

وأما الفصل الثالث: “التعليل الفقهي والمقاصدي عند أبي بكر بن العــــــربي المعافري في “القبس” تطبيقا” فخصصته لمبحثين متمِّمَين لما سبق في العدّ، المبحث الثالث: “التعليل القياسي/ الفقهي”، والرابع في “التعليل المصلحي/ المقاصدي”، مصنفا التعليل في تلك المباحث الأربعة بتصنيفات مناسبة لكل واحد منها.

وأنهيت البحث بخاتمة تشمل النتائج، والخلاصات العامة لهما، والاستنتاجات الخاصة بتعليل العبادات، ثم التوصيات والمقترحات، واتبعتها بلائحة المصادر والمراجع ثم الفهارس.

خامسا: المنهج المعتمد؛

اعتمدت خلال مدة البحث مناهج ‏ متعددة، وقمت بتوظيفها بحسب الحاجة إليها، وبحسب طبيعة الاشتغال في باب أو فصل معين.

ففي الباب الأول بفصليه اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي بما فيه من النقد والترجيح بين التعاريف، وكذا النقد والمقارنة بين المواقف.

أما في الباب الثاني؛ ففي الفصل الأول منه، اعتمدت المنهج التاريخي للتعريف بحياة ابن العربي، وفي المبحث الثاني والثالث منه اعتمدت المنهج الاستنباطي لاستخراج، وترتيب منهجه في القبس، وكذا منهجه في التعليل، وأما في الفصل الثاني والثالث فقد اعتمدت المنهج الاستقرائي في تتبع التعليلات عند ابن العربي في القبس لاستخراجها مع تبويبها، وفي الأخير اعتمدت المنهج الاستنباطي، لتصنيف وتحليل هذه التطبيقات من التعليل عند ابن العربي في الفصلين الثاني والثالث.

سادسا: النتائج والخلاصات؛

النتائج: فمن النتائج التي وصلت إليها أنّ:

  • تعليل الأحكام سجية ومَلَكة عند ابن العربي، فما من موقف أو رأي أو نظر إلا والتعليل حاضر فيه، ويدل عليه تواجد أنواع التعليلات المختلفة في المسألة الواحدة.
  • التعليل في الاصطلاح الأصولي يشمل جميع مراتب وأقسام التعليل المعتمدة في هذا البحث والمبنية على مباحث أصول الفقه،
  • التعليل بالوحيين من قسم التعليل التدليلي يمثل أكثر أنواع التعليل استخداما على الإطلاق فيما تمت دراسته من القبس لحد الآن، كما يمثل التعليل التدليلي بنوعيه القسم الأكثر استعمالا من بين أقسام التعليل المعتمدة في هذا البحث.
  • التعليل المصلحي المقاصدي[5] يوجد بنسبة أكبر في المجالات التعبدية مقارنة بالتعليل القياسي الفقهي، والذي يوجد فيها أيضا وإن قلّ، وأنّ التعليل القياسي الفقهي[6] يوجد بنسبة أكبر في الأحكام الاجتماعية مقارنة به في الأحكام التعبدية، التي وإن قلّ فيها فإنه موجود أيضا.

الخلاصات: وقد خلُصت إلى أن:

  • التعليل أصبح يفرض نفسه على الفكر؛ لأنه أساس المقاصد، ووسيلة فهم التشريعات القرآنية والتكاليف النبوية.  وهذا ما أضعَفَ موقف الرافضين له، وأنّ من لم يقل به من العلماء صراحة ذهب إلى ما قاربه كالسبب والداعي وغيرهما،
  • الأصوليين يميّزون على العموم بين العلة والسبب، فالعلة أعم من السبب، ولا مانع من أن يطلق السبب عن طريق المجاز على مظنة الحكم، وبالتالي يشترك مع العلة في هذا الإطلاق فيكونان بمعنى واحد.

وأما فيما يخص تعليل العبادات، فإن:

  • ابن العربي رحمه الله تعالى لم يتوجس من تعليل العبادات، لأنه ليس هناك تعارض بين التعبد والتعليل (ذلك أن كل صلاح يتضمن نوعا من التعبد، وكل تعبد فيه أنواع من المصالح الدنيوية والأخروية، فليس هناك تضاد أو تعارض بين التعبد والتعليل)[7].
  • التعليل بأقسامه موجود في جانب العبادات، وبشكل كبير، عكس ما هو شائع من قلته فيها؛ لأنها غير معقولة المعنى! ففي التطبيق والتنزيل يظهر عدم دقة التنظير السابق بانعدام التعليل في العبادات، وأنّ مَن منع التعليل والقياس في أصول العبادات مقصوده سد طريق تغيير العبادات على العامة والمتغربين بادعائهم الإصلاح والتجديد والتحديث للفكر والفقه الإسلاميين.

سابعا: التوصيات والمقترحات؛

التوصيات:

  • إدراج اسم ابن العربي المعافري ضمن لائحة الأصوليين والمقاصديين الكبار والمؤثرين في الأصول تنظيرا وتنزيلا، وفي المقاصد تطبيقا.
  • اعتماد التمييز بين العلة والتعليل، وتوحيد المصطلح فيما يخص الدراسات اللاحقة، وذلك بجعل: التعليل الأصولي هو ذلك التعليل الذي يشمل التعليل بالأدلة وبالقياس وبالقواعد وبالمصالح وبالذرائع وغيرها فيكون شموليا، أو التعبير عنه في الدراسات الأصولية بالتعليل دون وصف التعليل بأية صفة ليشمل ما سبق، وجعل التعليل الفقهي: هو التعليل الذي يرتبط بالقياس، وتكون العلة فيه جزئية، وأما التعليل المقاصدي: فما تكون فيه المصالح والذرائع عامة وكلية.
  • توحيد جهود الجامعات المغربية ثم العربية فيما بعد، من أجل وضع منصة رقمية تساعد الطلبة على الوصول للبحوث المنجزة في مجالات تخصصهم والاستفادة منها، وذلك بتجميع البحوث المُناقشَة في كل سنة على مستوى الدراسات العليا -الماجستير والدكتوراه- بالكليات والجامعات إقليميا ثم وطنيا، وإنشاء قاعدة بيانات مرتبطة بها -أو بعناوينها على الأقل- تيسيرا للاستفادة الرقمية منها، إن على مستوى المحتوى، أو على مستوى الدراسات السابقة.
  • ربط عدد أكبر من المجلات التي تنشر باللغة العربية بقواعد البيانات الدولية مثل سكوبس وغيرها، خصوصا تلك الصادرة عن الكليات والمعاهد الوطنية.

المقترحات:

لا يزال بحث التعليل عند ابن العربي مُشْرعا ومفتوحا على مجموعة من القضايا منها على سبيل المثال:

  • إنجاز بحث على مستوى الدكتوراه خاص بجميع البحوث، والمقالات، والدراسات، والمؤلفات المنجزة حول أبي بكر بن العربي المعافري، وإعداد بحوث حول كل عالم مشهور من أعلام المسلمين بنفس الكيفية، وتفريغها في قاعدة بيانات مصنفة بأسمائهم، تضم ما سبق.
  • إتمام بحث موضوع التعليل عند ابن العربي من خلال كتبه الأخرى كــــ: ” المسالك في شرح موطأ مالك” أو “عارضة الأحوذي” أو كتاب ” الإنصاف في مسائل الخلاف” وفي باقي كتبه بالمنهجية السابقة.
  • تخصيص العمل على متن *شرح صحيح الترمذي* من خلال عارضة الأحوذي لابن العربي بإنجاز بحث أكاديمي مستقل إما في التعليل خصوصا أو في فقه الحديث عموما.
  • الوقوف على العلاقة بين تنظيره الكلامي، وتطبيقه الأصولي والفقهي، ومدى انسجامه مع مذهبه الأشعري.

ثامنا: شكر الأساتذة المناقشين

لقد قضيت سنين وأياما على البحث مكب، حريص فيه على الصواب، ولكن لابد من ظهور التقصير فيه كلما زاد  المرء في التعلم -ولا يزال الإنسان يتعلم ما لم يدّعِ العلم- أكتب ما تيسر أن يُكتب، حتى يسّر الله مِن الأفاضل مَن جعله إلى التمام أصوب، وأزال عنه الخطأ والعطب، ونبه بتوجيهاته فجعله للكمال أقرب؛ ولذلك أشكر أفراد لجنة المناقشة على أن تحملوا قراءة الرسالة، فهو أمر فيه مشقة وتعب، واقتطعوا من أوقاتهم الثمينة ما سيقدمون لي فيه مجموعة من التوجيهات والهدايا والنصائح القيمة، فأسال الله أن يجزيهم عني بها خير ما جازى به أستاذا عن تلميذه ومعلّما عن متعلِّمه، فـــــــــــ

الحمد لله أنْ لِيَ قد وفّق     خيرا من خَيِّرين تدفّق
          ناصحين موجّهين برفق     طالبا طريق العلم يشقّ
     أول من أشكر أستاذي الرائع رئيس لجنة المناقشة، مَن صيته العَطِر بين الطلبة ذائع: الدكتور عمر جدية، وأثنّي في الشكر بأستاذي الفاضل، والرجل المناضل، المشرف على عملي هذا: الدكتور إدريس وهنا، والذي واكب هذا العمل العِلمي، تسديدا وتوجيها، منذ بدايته فكرة إلى أوان نضجه عملا ثم قطفه آخر الأمر ثمرة يانعة، ثم أثلث بالأستاذ الجليل، الجدير بالثناء الجميل: الدكتور امحمد الينبعي. وأختم بالثناء على الأستاذ النبيل، مَن يستحق كل الثناء والتبجيل -جعل الله سفره مغفرة ورحمة- الدكتور عبد الغني اليحياوي، فأسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء عني وعن كافة طلبتهم.

وأخيرا، هذا ما تيسر بسطه في هذا ملخص، سائلا الله تعالى أن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي وحسنات أستاذي المشرف يوم تعز الحسنات، والله الموفق للصواب وهو يهدي السبيل، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجزي كاتبه وقارئه خير الجزاء، ويدخلهم جنات الفردوس نزلا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد للـه رب العالـمين.                                      

                                                                         كتبه: عامر بن أحمد تيـاني.          


[1]  أخرجه الترمذي في الجامع: كتاب أبواب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة.

[2] أخرجه الترمذي في الجامع: كتاب أبواب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة.

[3] وقد أوضحت هذا الإهمال لابن العربي مع أحقيته بالذكر في متن الرسالة العلمية بشواهده الدالة عليه من مظانها.

[4]  من خلال بحث السلك الثالث

[5]  وهو ما كانت العلل فيه عامة والمصالح كلية

[6]  وهو التعليل الذي تكون العلة فيه جزئية، ويرتبط بالقياس، فيقتصر على نقل الحكم من حادثة ورد فيها حكم إلى حادثة لم يرد فيها حكم بجامع العلة أو الشبه

[7]  مدخل إلى مقاصد الشريعة؛ ص: 25

تابعونا على تابعونا على
شاركها. فيسبوك البريد الإلكتروني تويتر بينتيريست لينكدإن تيلقرام واتساب Copy Link
الحسين الموس

الحسين الموس، أكاديمي مغربي من مواليد الراشدية، حاصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله. أصدر عدة كتب منها "تقييد المباح" و"مدونة الأسرة". شغل منصب أستاذ بالأقسام التحضيرية سابقاً، ويعمل حالياً مديراً لمركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط.

المقالات ذات الصلة

قريبا قراءة في كتاب ” التمييز البناء بين الرجال والنساء” للدكتور أحمد الريسوني”

17 يونيو، 2025

إصدار جديد لمركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط

14 يونيو، 2025

ندوة مدونة الأسرة على ضوء مخرجات المجلس العلمي الأعلى والتجارب المقارنة.

25 مايو، 2025
اترك تعليقاً إلغاء الرد

المنشورات الجديدة

قريبا قراءة في كتاب ” التمييز البناء بين الرجال والنساء” للدكتور أحمد الريسوني”

17 يونيو، 2025

إصدار جديد لمركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط

14 يونيو، 2025

تقرير أعمال ندوة مدونة الأسرة على ضوء مخرجات المجلس العلمي الأعلى والتجارب المقارنة

6 يونيو، 2025

ندوة مدونة الأسرة على ضوء مخرجات المجلس العلمي الأعلى والتجارب المقارنة.

25 مايو، 2025
تابعونا
  • Facebook
  • YouTube
أخبار خاصة
ندوات وطنية 6 يونيو، 2025

تقرير أعمال ندوة مدونة الأسرة على ضوء مخرجات المجلس العلمي الأعلى والتجارب المقارنة

بسم الله الرحمن الرحيم بعد تقديم سياق الندوة من طرف الدكتور مصطفى قرطاح وتأكيده على…

تقاعد العلماء واستمرار العطاء وتوظيف الاحتياط المعرفي

15 مايو، 2025

دورة منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم الشرعية والإنسانية

12 فبراير، 2025
الأكثر قراءة
جديد الحالة العلمية 25 مايو، 2025

ندوة مدونة الأسرة على ضوء مخرجات المجلس العلمي الأعلى والتجارب المقارنة.

جديد الحالة العلمية 9 مايو، 2025

ورقة علمية حول إشكال الإلحاد وطرق مقاومته

جديد الحالة العلمية 17 يونيو، 2025

قريبا قراءة في كتاب ” التمييز البناء بين الرجال والنساء” للدكتور أحمد الريسوني”

النشرة البريدية

Maqassed
فيسبوك يوتيوب
  • من نحن ؟
  • شروط الاستخدام
  • تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لمركز مقاصد للدراسات و البحوث © 2025

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter