● تقديم
إن تشريعات الدين الإسلامي تراعي جوانب حياتية تحيط بالإنسان، كالجانب الروحي، والعقلي، والجسمي، والأخلاقي، الإرادي، والذوقي .فهذه المجالات موجهة بالقرآن والسنة.
ويحتاج الإنسان لرعاية هذه الجوانب وصيانتها التفرغ لطاعة الله في مكان بعيد عن الناس، وكذلك من أجل مراجعة النفس ومحاسبتها، وتقييم خطواتها، ومشروعها المستقبلي مع الدين ومع الله تعالى.
إن الوقوف مع الذات والعكوف بها أمر تعبدي ورد في الشرائع السماوية السابقة. قال تعالى :”وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ” البقرة 124. وعمل به الرسول عليه السلام فكان مشروعا للأمة.
● أولا فقه الاعتكاف
1__ تعريف الاعتكاف لغة واصطلاحا:
▪في اللغة : اللزوم ،والاحتباس، والإقامة والاستقامة، والاستدارة، والإقبال على الشيء والمواظبة عليه.
▪︎ في الشرع : – عرفه ابن العربي في القبس بقوله :” هو اللبث ببقعة مخصوصة “ وعرفه الدكتور يوسف القرضاوي بقوله: “الاعتكاف عزلة مؤقتة عن شواغل الحياة وإقبال بالكلية على الله تبارك وتعالى والأنس بعبادته”.
2__ حكمه الشرعي ينقسم الى ما يلي:
▪ واجب : لا يكون إلا بنذر لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه :” يا رسول الله إني نذرت أن أعتكف ليلة في الجاهلية قال له النبي صلى الله عليه وسلم : أوف بنذرك” متفق عليه.
▪ سنة مؤكدة، ونافلة من نوافل الخير مرغب فيه شرعا .
▪ قال المالكية هو سنة في العشر الأواخر وجائز فيما عداها.
3__ مشروعيته:
▪ الاعتكاف أمر مشروع وفق ما جاء في الكتاب والسنة، وكذلك إجماع العلماء. قال تعالى :” ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد” البقرة 187
▪ وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها :” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل” رواه الإمام البخاري.
4__أركان الاعتكاف وشروطه :
▪ نية الاعتكاف
▪ المكث في المسجد وأفضل الاماكن هي :
-المسجد الحرام
– المسجد النبوي
– المسجد الأقصى
-المسجد الجامع
وأجاز الاعتكاف في مساجد البيوت للمرأة خاصة طائفة من فقهاء الكوفيين، منهم: النخعي والثوري وأبو حنيفة. وعنه وعن الثوري: أن المرأة لا يصح اعتكافها في غير مسجد بيتها. وقول الأكثرين أن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد انطلاقا من قوله تعالى : {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } [البقرة: 187، وأن نساء النبي عليه السلام اعتكفن في المسجد .
وعموما يعد الاعتكاف من السنن الطوعية، ويبني على التيسير…
▪ المعتكف : يصح الاعتكاف من الرجل والمرأة، والصبي المميز، ويشترط فيهم الإسلام والعقل.
▪ الطهر من الجنابة، والحيض، والنفاس
▪الكف عن الجماع
5__مفسدات الاعتكاف :
_المعاشرة الزوجية _ القبلة _ واللمس بشهوة _ الحيض والنفاس _ تعمد شرب الخمر ليلا _الخروج لغير ضرورة _الردة.
6__ما يجوز فيه: يجوز في الاعتكاف
▪ التطيب بأنواع الطيب
▪ أن يعقد عقد الزواج لنفسه أو لغيره
▪ أن يقلم أضافره، ويقص شاربه، ويزيل شعر عانته إذا خرج لغسل، أو ضرورة.
▪ للمعتكف أن يقطع اعتكافه المستحب متى شاء قبل قضاء المدة التي نواها.
7__زمن الاعتكاف ومدته:
▪ لا يختص بزمن معين فهو مستحب في جميع الأوقات وهو مشروع في السنة كلها.
▪ أفضل زمنه هو العشر الأواخر من شهر رمضان، وهو آكد؛ لأن عمل النبي عليه السلام استقر عليه، ولما لم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان قضاه في شوال، فعن ابن عمر قال:” كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر من رمضان” متفق عليه. قال الإمام الشوكاني:” فيه دليل على استحباب مداومة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لتخصيصه صلى الله عليه وسلم ذلك الوقت بالمداومة على اعتكافه “. ويبدأ من ليلة 20 رمضان إلى ليلة العيد.
▪ مدته : أقل مدة الاعتكاف عند الشافعية لحظة ، وقيل ساعة، وقد يكون يوم وليلة، ورجح المالكية أن مدته عشرة أيام؛ قال ابن العربي: ” كَانَ شَيْخُنَا فَخْرُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّاشِيُّ إذَا دَخَلْنَا مَعَهُ مَسْجِدًا بِمَدِينَةِ السَّلَامِ لِإِقَامَةِ سَاعَةٍ يَقُولُ : انْوُوا الِاعْتِكَافَ تَرْبَحُوهُ . وَعَوَّلَ مَالِكٌ عَلَى أَنَّ الِاعْتِكَافَ اسْمٌ لُغَوِيٌّ شَرْعِيٌّ ، فَجَاءَ الشَّرْعُ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِتَقْدِيرِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَقَلَّهُ ، وَجَاءَ فِعْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاعْتِكَافِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، فَكَانَ ذَلِكَ الْمُسْتَحَبَّ فِيهِ “[1].
8__ أعمال مشروعة لمن تعذر عليه الاعتكاف: من تعذر عليه الاعتكاف يمكنه القيام بالأعمال الاتية:
▪ قضاء حوائج الناس.
▪ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة البدع. قال عبد الكريم أبي أمية :” لأن أرد رجلا عن رأي سيئ أحب إلي من اعتكاف شهر”.
▪ اعتكاف ولو ساعة على قدر الاستطاعة، ويمكن للموظف أن يعتكف ساعة بعد عودته من عمله.
9__آداب الاعتكاف أهمها ما يلي :
▪ الحرص على الاستيقاظ من النوم قبل الصلاة بوقت كاف، سواء أكان فريضة، أو نافلة.
▪ التنوع في أعمال الطاعات، لأجل ألا يذب الملل والفتور من مثل: الصلاة _الذكر _ قراءة القران _الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام _ تدبر سور قرآنية_ التفكر والتأمل ….
▪ الإكثار من النوافل.
▪الإقلال من الطعام، والمنام، و فضول الكلام .
▪ الحرص على الطهارة طول وقت الاعتكاف.
▪ التخفيف من الاتصالات، والمراسلات الهاتفية .
10 __ برنامج مقترح للاعتكاف
▪ تجديد نية الاعتكاف.
▪ الاطلاع على فضائل الاعتكاف والتذكير بها.
▪ الصلوات المفروضة والمسنونة.
▪تعليم أحكام التجويد، وقواعد التدبر.
▪حفظ ما تيسر من القران، والأحاديث الصحيحة.
▪الاستماع الى دروس وعظية، وكلمات توجيهية في الرقائق، والاخلاق …
▪ دراسة أسماء الله الحسنى وصفاته العليا.
▪ قراءة الكتب النافعة .
▪ قراءة كتب السيرة، ومدارسة سيرة السلف الصالح .
▪ قراءة قصص الأنبياء.
▪ دراسة مواقف تربوية من السيرة النبوية.
▪ قراءة كتب أسرار التائبين، والتعرف على العوامل التي ساعدتهم عن التغيير .
▪ تعلم مهارة التعليق على أية قرانية، أو حديث نبوي.
▪ تطبيق عبادة التأمل، والتفكر.
▪ جلسة مع الذات، وتقييم الأعمال والطاعات، وتجديد الإخلاص.
▪ تذكر الآخرة، وأعمال يوم القيامة، والاطلاع على وصف الجنة والنار ….
▪ قراءة أذكار الصباح، والمساء.
▪ ترديد الآذان
● ثانيا : مقاصد الاعتكاف
■1__ المقاصد العقدية :
▪ طاعة الرسول هي طاعة لله تعالى: قال تعالى :” أطيعوا الله وأطيعوا الرسول” والاعتكاف عمل داوم عليه الرسول عليه السلام الى أن قبض.
▪ إحياء الإيمان في النفوس:
فالاعتكاف فرصة لترسيخ الإيمان وإقرار الألوهية والربوبية.
▪ الخلوة الصادقة مع الله:
من خلال التفكر في آلائه ومننه وفضائله واعتراف بعظمته، واقرار بكل حقوقه، وثناء عليه سبحانه بكل جميل ومحمود.
▪ الارتباط بالله والتدبر في معاني أسمائه وصفاته، قال رسول الله صلى الله عليه والسلم :”أن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة”
من أهم واجباتنا اتجاه الأسماء والصفات هي:
• الإيمان بهذه الأسماء والصفات.
• المعرفة، والدراسة، والتدبر، وفهم المعاني
• فهم معنى الإحصاء لها وهو:
☆ الإطاقة أي العمل بمقتضاها والالتزام بواجبها. قال تعالى :” علم أن لن تحصوه فتاب عليكم” المزمل 20. أي: لن تبلغوا كنه الاستقامة. يقول الإمام الزمخشري في تفسيره : ” {لَّن تُحْصُوهُ} أي علم أنه لا يصح منكم ضبط الأوقات ولا يتأتى حسابها بالتعديل والتسوية، إلا أن تأخذوا بالأوسع للاحتياط: وذلك شاق عليكم بالغ منكم {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} عبارة عن الترخيص في ترك القيام المقدّر”.
☆ الإحاطة بمعانيها تقول العرب :فلان ذو حصاة أي : ذو عقل ومعرفة.
☆ احصاها أي: عرفها لأن العارف بها لا يكون إلا مؤمنا، والمؤمن يدخل الجنة .
☆ قيل أحصاها : عدها معتقدا
☆قيل احصاها : عمل بها
• ومن الوسائل المعينة على تحقيق الإيمان الكامل بالأسماء والصفات:
▪ التفكر والتدبر في الوحي المسطور والمنظور .
▪التفكر في مفعولات الله، وأحكامه و سننه وأمره المقدور.
■2__مقاصد تعبدية :
▪ تحري ليلة القدر .
▪ حفظ الصيام مما يفسده. قال أحمد الأنطاكي :”إذا أردت صلاح قلبك فاستعن عليه بحفظ الجوارح”. وبالاعتكاف يستطيع الإنسان أن يحفظ جوارحه، فلا شهادة الزور، ولا شجار، ولا مراء، ولا غيبة، ولا نميمة، ولا كذب….
▪ تعلم الزهد السني : قال ابن تيمية عن الزهد :” ترك مالا ينفع في الآخرة “.
▪ اختبار الإخلاص : قال ذو النون المصري:” لم أر شيئا أبعث لطلب الإخلاص مثل الوحدة ومن أحب الخلوة فقد تعلق بعمود الإخلاص”.
▪ قراءة القرآن و مدارسته : جاء في الحديث :”خيركم من تعلم القران وعلمه”. وقيل الحفظ في الوحي ثلاث مراتب :حفظ المباني وهو: الرواية، وحفظ المعاني وهو: الدراية، وحفظ العمل هو: الرعاية قال خالد أبو شاذي:” إذا لم تجد لذة التدبر أيام الاعتكاف فأنى لك أن تجدها أيام الاشتغال”.
▪ ذكر الله تعالى الذي يجمع بين اللسان والقلب. قال ذو النون المصري :”من اشتغل قلبه ولسانه بالذكر قذف الله في قلبه نور الاشتياق إليه”.
▪ الصلاة على النبي عليه السلام : يتاح للمعتكف الهدوء الذي يجعل الصلاة على النبي توصل إلى محبته حبا صادقا، نابعا من قلوبنا.
▪ الوقوف على مفهوم العبودية الحقة التي تذكر الانسان بالغاية من خلق الله له. قال تعالى :” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”. الذاريات 57. ولما كان الإنسان منشغلا عن هذه الغاية كان الاعتكاف تذكير بها.
▪ الخلوة مع الله والتبتل والإقبال والانقطاع اليه سبحانه: قال تعالى :”واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا “المزمل 8 . قال البقاعي في “نظم الدرر” :” المراد بهذا هو المراد بكلمة التوحيد المقتضية للإقبال عليه والإعراض عن كل ما سواه “. وقال ابن عاشور في “التحرير والتنوير” عن التبتل : ” تفرغ البال والفكر إلى ما يرضي الله…. ومن أكبر التبتل إلى الله الانقطاع عن الإشراك وهو معنى الحنيفية”.
■3__مقاصد تربوية ومن أهمها ما يلي:
▪مقصد التقييم ومراجعة الحياة السنوية السابقة، وعقد النية على عمل الخير، والتأمل في التقصير والعصيان، والعزم على الاقلاع والتوبة إلى الباري سبحانه.
▪مقصد التأكد على أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وأنها دار ممر، وعبور إلى حياة أخروية سرمدية.
▪مقصد الإقلاع عن الكثير من العادات الضارة كالتدخين، ومشاهدة المواقع الإباحية وشهادة الزور. … والاعتكاف يصحح السلوك الاجتماعي باتخاد حب الله ميزان يميز به بين النافع والضار من الأعمال، وكل عمل لا يتفق مع محبة الله غير مرحب به.
▪مقصد تقوية الإرادة بحب الله التي تجعل الإنسان سريع التخلص من الأفكار، والمعتقدات الفاسدة، والبدع الكثيرة المنتشرة في غياب العلم الحقيقي لدين الله تعالى .
▪مقصد التدريب على الصبر : قال تعالى:” يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا “. الآية 200 من سورة آل عمران. والصبر ضرورة دينية ودنيوية والمعتكف يتدرب على الصبر من خلال:
– الصبر على الطاعة
– الصبر على ما نقص مما ألف عليه من أنواع الطعام، والراحة، والنوم …
– الصبر على الزوجة إذ يحرم عليه معاشرتها.
▪مقصد التوبة : لحديث:” كل بني آدم خطاء “. أخرجه الترمذي، وابن ماجه، والدارمي.. ويزداد الخطأ مع الغفلة عن العمل بشرع الله، ولقد فتح الإسلام باب التوبة إذا أناب العبد إلى ربه. قال تعالى:” قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم” الزمر 53.
• ونجد التوبة و الاستغفار أمر حياتي ملازم للنبي عليه السلام، وهو المعصوم فكيف بحال من يقع في الذنوب ويغفل عنها؟.
▪مقصد التعود على قيام الليل : يتربى المعتكف على حسن الوقوف بين يدي الله تعالى بنفس صافية، وبحسن مناجاة ، من خلال عبادة التهجد وقيام الليل.
• يتربى المعتكف على مفهوم العزة، وعدم الخضوع لغير الله، لأن كل مقاليد الأمور الدنيوية والأخروية بيده تعالى، والمعتكف لا يسأل إلا الله تعالى في كل أموره العامة والخاصة، وهذا يعطي دفعة قوية للقيام بمهمة الخلافة في الأرض.
▪مقصد عمارة الوقت: ولأهمية الوقت فقد أقسم الله به فقال :”والعصر” وقال أيضا :”والضحى ” وهذا تنبيه للإنسان بأهمية الوقت في حياته. إن وقت الإنسان عمر يمر مر السحاب وسيسأل عنه، وإن المعتكف يتربى على تنظيم وقته من خلال:
– أداء الصلاة في أوقاتها
– تقسيم الساعات، والدقائق لطاعات متنوعة و بهذا يعرف قيمة الدقيقة، والثانية من الوقت الذي ينجز فيه الأعمال.
▪ مقصد محبة الله تعالى للمعتكف :
إذا وصل المعتكف إلى درجة الطاعة والإقبال على الله تعالى أحبه الباري ورفع من شأنه في الدنيا والآخرة .جاء في الحديث القدسي :”ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه “رواه البخاري . ولا يتم قرب العبد من الحق إلا ببعده عن الخلق، وشعور المعتكف بهذه المحبة يجعله يعمل على المحافظة عليها طول حياته، لأنها أثمن مايملكه الإنسان في الدار الفانية .
▪ مقصد تزكية النفس : قال تعالى : “قد أفلح من تزكى “الأعلى 14. والتزكية تطهير النفس، ورفع مكانتها عند الله بطاعته، وهي عنوان فلاح ونجاح.
▪ مقصد صلاح القلب وجمعه على الله : قال ابن القيم في زاد المعاد: ” شعت القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله” .
▪ مقصد محبة واتباع الرسول عليه السلام: قال تعالى:” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم”. ال عمران31 . واتباع الرسول يقتضي مصالح عديدة منها :
– محبة الإنسان لله تعالى
– محبة الله لهذا الإنسان
– محبة الإنسان للرسول والتي تقتضي اتباع جميع أعماله، وأقواله، والتمسك بسنته.
■4__مقاصد الصحة النفسية أهمها:
▪ صفاء الذهن: وهذه مصلحة تجعل الإنسان يشعر بالأنس، والرضا لأنه تخلص من الصوارف والشواغل.
▪ التخفيف من ضغوط الحياة : فالاعتكاف خلوة علاجية يهدئ من روع المعتكف، ويقلل من انفعالاته الضارة.
▪ صفاء النفس : عند اتصالها بخالقها لأن المعتكف أخلى قلبه من كل شيء إلا الله، وهذا يرفع مؤشر الإيمان.
▪الاطمئنان النفسي والأمن الداخلي : قال تعالى :”الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله “الرعد 28 . تسكن النفس بذكره لأنها قريبة من خالقها فتطمئن، وترضى بما يقدر عليها من خير أو شر، ومن عافية، أو بلاء .
– تطمئن النفس من قلق الوحدة، وحيرة الطريق، وذلك بإدراك الحكمة من الخلق والمبدأ، والمصير .
– تطمئن النفس عند الشعور بالحماية من كل اعتداء، ومن كل شر.
-تطمئن النفس برحمة الله في الهداية، والرزق.
▪الشعور بالتكريم الإلهي من خلال الاهتداء الى الاعتكاف، والصبر على طاعة.
■المراجع المعتمدة:
- تفسير الكشاف للإمام الزمخشري
- نظم الدرر للبقاعي
- التحرير والتنوير
- القبس في شرح الموطأ لابن العربي المعافري
- زاد المعاد في هذ خير العباد لابن القيم
- الخلاصة الفقهية في مذهب السادة المالكية لمحمد العربي القروي
-نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار للشوكاني - لسان العرب لابن منظور
- فقه الصيام للدكتور يوسف القرضاوي
- كتاب الاعتكاف تربية الأيام العشرة خالد أبو شادي
- كتاب الاعتكاف نظرة تربوية الدكتور عبد اللطيف بالطو
- أحكام القرآن، ابن العربي
[1] أحكام القرآن ابن العربي (1/ 180)
4 تعليقات
زادك الله توفيقا وعلما وسدادا
Lahoma barik
Tbrakalay layskar omor
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك